الأحد، 11 ديسمبر 2011

الجودة في التعلم الإلكتروني

الجودة في التعلم الإلكتروني

جودة التعلم الإلكتروني (رضى الأساتذة)

القاعدة الثالثة رضى الأساتذة (Faculty Satisfaction) :
إن نجاح التعلم الإلكتروني يعتمد بشكل كبير على رضى الأساتذة الذين يقومون بتدريس مقرراتهم بطريقة إلكترونية، فإن كانوا راضين عن التدريس بهذه الطريقة فإنهم سيستمرون في التدريس بها، أما إذا كانوا غير راضين فإنهم لن يقوموا بتدريس مقررات إلكترونية ولن يعاودوا الكرّة في المستقبل، وسيكون احتمال نجاح التعلم الإلكتروني ضعيفاً. ورضى الأساتذة يمثل تحدياً كبيراً لأن دورهم في العملية التعليمية باستخدام تقنيات التعلم الإلكترونية بدأ يتغير من مجرد خبراء في محتوى المادة العلمية إلى خبراء، ومرشدين، وموجهين، ومصممين للمحتوى الرقمي، وعليهم أن يطوروا من مهاراتهم وعاداتهم التدريسية لكي يلعبوا هذا الدور بكفاءة واقتدار. وفي الواقع، فإن رضى الأساتذة يعتمد على عوامل خارجية يجب أن توفرها المؤسسات التعليمية التي تريد تطبيق تعلم إلكتروني ناجح وبجودة عالية. ومن أهم تلك العوامل :
1- توفر البنية التحتية الالكترونية اللازمة لتفعيل التعلم الالكتروني :
يمكن أن يبدأ الأساتذة والطلاب استخدام المقررات الالكترونية من المنزل. وهذا يتطلب توفر حاسوب شخصي واشتراك انترنت في المنزل لدى الأستاذ وطلابه جلهم أو نسبة كبيرة منهم. كما يتطلب مهارات تقنية أساسية لدى الأستاذ مثل تصفح الانترنت، الدردشة، كيف يبحث عن المواقع التعليمية في الانترنت، معرفة الأدوات الرئيسة في المقرر الالكتروني، كيف يصمم أنشطة تعلم الكتروني مختلفة عن التعليم التقليدي المعتمد على الكتاب وشرح المعلم، كيف يصمم ويبتكر موضوعات نقاش، كيف يدير النقاش بين الطلاب، استخدام البريد الالكتروني في التواصل مع الطلاب.
2- تخصيص ميزانية للتعلم الالكتروني :
لقد أصبح التعلم الالكتروني من متطلبات العصر الذي نعيش فيه. لذا ينبغي أن تكون هذه الميزانية كافية لتغطية نفقات تدريب الأساتذة وتقديم الدعم الفني لهم، وتحفيزهم، وتوظيف المدربين والفنيين وغير ذلك.
3- تدريب الأساتذة على مهارات التدريس الالكتروني واستخدام تقنياته المختلفة :
يتم تدريب أستاذ واحد من بين كل عشرة أساتذة في كل مدرسة ويختار هؤلاء الأساتذة من الحاذقين في استخدام الحاسب والانترنت أو من المتحمسين لدمج المقررات الالكترونية في التعليم. بحيث يقوم الأساتذة في كل مدرسة بتدريب زملائهم في المدرسة.
4- التدرج في تطبيق التعلم الالكتروني .
5- تخطيط البرامج التعليمية بحيث تقوم بنيتها على أفضل أنواع المعارف المعاصرة والمعلوماتية، وتقنيات الاتصالات المرتبطة بالاحتياجات المجتمعية.
6- استخدام تقنيات الاتصالات، والمعلوماتية وأنواع المعارف المعاصرة استخداماً فعالاً وليس استخداماً شكلياً.
7- إعادة النظر في النظام الإداري والفني في نظام التعلم الإلكتروني بصورة مستمرة وتخليصه من كل الإعاقات و المناخات التي تعرقل توفير جودة التعلم .

وليشعر الأساتذة بالرضى عن أنفسهم في هذا النمط من التعلم لابد من توفر بعض الكفايات لديهم ومنها :
أ- تصميم التعليم (
Designing Instruction Competencies)
ب- توظيف التقنية (
Using technology Competencies )
ج- تشجيع تفاعل الطلاب (
Encouraging Students Interaction Competencies)
د- تطوير التعلم الذاتي للطلاب (
Promoting Students Self Regulation Competencies)
أ‌- تصميم التعليم :مع تطور هذا العصر وانتشار الحاسوب التعليمي أصبح لزاما على الأستاذ أن يتزود بمهارات المصمم التعليمي لكي يتسنى له تصميم المادة الدراسية التي يدرسها وتنظيمها وإعدادها سواء كانت هذه المادة معدة للطالب الذي يدرس في نظام التعلم الذي لا ينحصر بجدران ولا يتقيد بدوام وانتظام كنظام التعلم الإلكتروني. وهذا يتطلب من وزارات التربية والتعليم في كل مكان على تدريب الأساتذة على التزود بمهارات التصميم التعليمي ليواكبوا العصر التقني المتطور والذي يعتمد في جوهره على التخطيط والتنظيم.
وقبل أن نتعرف على دور المصمم التعليمي والنشاطات التي ينخرط بها لابد لنا أن نتطرق لتعريف علم تصميم التعليم والذي نستمد منه تعريف دور المصمم التعليمي ونشاطاته.
علم تصميم التعليم: حقل من الدراسة والبحث يتعلق بوصف المبادئ النظرية (
Descriptive) والإجراءات العملية (Prescriptive) المتعلقة بكيفية إعداد البرامج التعليمية والمناهج المدرسية والمشاريع التربوية والدروس التعليمية والعملية التعليمية كافة بشكل يكفل تحقيق العملية التعليمية المرسومة ومن هنا فهو علم يتعلق بطرق تخطيط عناصر العملية التعليمية وتحليلها وتنظيمها وتصويرها في أشكال وخرائط قبل البدء في تنفيذها وسواء كانت هذه المبادئ وصفية أم إجرائية عملية فهي تتعلق بسبع خطوات أساسية هي:
1. اختيار المادة التعليمية
2. تحليل محتواها
3. تنظيمها
4. تطويرها
5. تنفيذها
6.إدارتها
7.تقويمها
في حين يعرف دور المصمم التعليمي بأنه كافة النشاطات التي يقوم الشخص المكلف بتصميم المادة الدراسية من مناهج أو برامج أو كتب مدرسية أو وحدات دراسية أو دروس تعليمية وتحليل الشروط الخارجية والداخلية المتعلقة بها، بهدف وضع أهدافها وتحليل محتواها وتنظيمها واختيار الطرائق التعليمية المناسبة لتعليمها واقتراح الوسائل الإدراكية المساعدة على تعلمها وتصميم الاختبارات التقويمية لمحتواها.
ب- توظيف التقنية :تطورت تقنية التعلم الإلكتروني ومستويات أخرى من التقنية خلال العقد الماضي بشكل سريع وحدث تغير هائل في عرض المعلومات من حيث ترميزها ونقلها وبشكل عام من حيث اتصالات المعلومات.وأصبح الدور الرئيسي لأستاذ التعلم الإلكتروني يتطلب استخدام تقنيات المعدات والأجهزة بفاعلية عند تقديم التعلم.
ج- تشجيع تفاعل الطلاب :
مجال آخر يجب على المعلم أن يؤديه وهو كيفية تشجيع تفاعل الطلاب واكتسابهم المعرفة في العملية التعليمية .
د- تطوير التعلم الذاتي للطلاب :
عرف شين (
Chen 1997) مفهوم التعلم الذاتي بأنه قدرة الطلاب على المشاركة بنشاط في تعليمهم. و هذه القدرة تتضمن: استراتيجيات المعرفة، الكفاءة الذاتية، الملكية، التعلم الإتقاني، التعبير عن الذات. عرف لوري (Lurie 1997) على الجانب الآخر مفهوم التعلم الذاتي بأنه قدرة المتعلم على الممارسة، الاستقلال بشكل كبير في تقرير ما و نافع للتعلم وكيف يقترب من مهمة التعلم. أنه محاولة لحفز الطلبة لغرض الاستجابة الشخصية وإشراك المراقبة الذاتية والإدارة الذاتية لعملية بناء وتحقيق معنى، ومخرجات التعلم الجيد.

 المهارات التي ينبغي أن يتقنها الأساتذة في التعلم الالكتروني :
معرفة مصطلحات التعلم الإلكتروني وأوامره الأساسية وفهمها واستخدامها.
معرفة المصطلحات المستخدمة في البوابات المختلفة للدلالة على الآلية نفسها والمكون نفسه وفهمها.
فهم مكونات وآليات المقرر الالكتروني واستخدامها.
القدرة على إعداد المادة العلمية والواجبات واستخدامها الكترونيا.
القدرة على تصميم الأنشطة التعاونية والتفاعلية والبنائية والمعتمدة على حل المشكلات.
القدرة على تصميم الاختبارات الالكترونية.
القدرة على متابعة استخدام الطلاب للمقرر الالكتروني.
القدرة على تحفيز الطلاب والتواصل الالكتروني معهم .
القدرة على تدريب الطلاب.

تجارب :
1- أشارت نتائج دراسة بيذ على 33 عضو هيئة تدريس و 6 إداريين و 48 طالبا في كلية المجتمع في وسط غرب الولايات المتحدة أن الاهتمام الشخصي يلعب دورا هاما في بناء المقررات الالكترونية، إضافة إلى توفر الدعم التقني والتعليمي بدرجة كافية، وتلقي الأساتذة مقابلا ماديا لقاء أعباء العمل وساعاته الإضافية.
2- ووجد ويلسون أن لدى أعضاء هيئة التدريس في جامعة كنتاكي الافتراضية دافع داخلي لاستخدام التقنية لتحسين تعلم الطلاب.
3- ووجدت ريكي أن كليات المجتمع الثمان والعشرين في فلوريدا تقدم الحوافز لأعضاء هيئة التدريس لاستخدام التعلم الالكتروني وتقوم بتحفيزهم ودعمهم إثناء إنشاء المقررات وتدريسها.

المراجع :
1- رباح , ماهر حسن . التعليم الإلكتروني .
2- الخوالده , محمد محمود . ضبط الجودة في التعليم الإلكتروني .
3- الجرف , ريما . متطلبات تفعيل نظام مودل للمقررات الالكترونية في مدارسنا .
4- الحارثي، محمد عطية (1426). خصائص التعليم الالكتروني .
5- الجرف ، ريما . مدى استخدام أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية للتعليم الالكتروني: الواقع والتطلعات.

الأحد، 4 ديسمبر 2011

الجودة في التعلم الإلكتروني

الجودة في التعلم الإلكتروني

تسعى مؤسسات التعليم الجامعي إلى إدارة ممارسات التعليم الالكتروني بما يتناسب مع معايير الجودة للتعليم بصفة عامة والتعليم الالكتروني بصفة خاصة،وتعمل على وضع معايير تمكنها من مراعاة جودة التعليم الالكتروني في المؤسسة لديها.
فقد عرف مايادس خمسة قواعد أساسية يجب مراعاتها لنجاح التعلم الإلكتروني وهي على النحو التالي :
1. الوصول (Access)
2.
الجدوى التعليمية (Learning Effectiveness)
3.
رضى الأساتذة (Faculty Satisfaction)
4.
رضى الطلاب (Student Satisfaction)
5.
الجدوى الاقتصادية (Cost Effectiveness)
الجدوى التعليمية  (Learning Effectiveness) :
لا يمكن أن يحظى التعلم الإلكتروني على ثقة العاملين في قطاع التعليم ما لم تكن مخرجاته التعليمية موازية لمخرجات التعليم التقليدي - على أقل تقدير - وبطريقة يمكن من خلالها المقارنة بين هذين النوعين من التعليم، كما أن الدارسين بطريقة إلكترونية لن يستمروا في دراسة مقررات إلكترونية إن لم يحصـلوا على تعليم مناسب يعزز خبراتهم ويطور معارفهم. لذلك لابد من إعطاء الجدوى التعليمية أولوية قصوى في التعلم الإلكتروني مع التشديد على جودة مخرجاته التعليمية. ويجب أن لا يغفل الأكاديميون في الجامعات أن التعلم الإلكتروني له بيئته المختلفة عن التعليم التقليدي، وله مميزاته الخاصة التي يمكن أن تساهم في تطوير التعليم بشكل كبير، بل ربما تغيّر طريقة التعليم التقليدي، وبالتالي يجب مراعاة تلك الفروق في كلا النوعين من التعليم عند المقارنة بينهما.
ولقد أشارت كثير من الدراسات على أن التعلم الالكتروني لا يقل من حيث الجدوى التعليمية عن التعلم التقليدي وللدلالة على ذلك هناك بعض الدراسات ومنها :
1- دراسة المبارك وعنوانها (أثر التدريس باستخدام الفصول الافتراضية عبر الشبكة العالمية (الانترنت) على تحصيل طلاب كلية التربية في تقنيات التعليم والاتصال بجامعة الملك سعود).
توصل الباحث إلى العديد من النتائج كان من أهمها :
ا- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستويي الفهم والتذكر (من تصنيف بلوم).
ب- ضمن الباحث دراسته عددا من التوصيات الهامة جداً والتي يمكن بمراعاتها تفعيل دور الانترنت والفصول الافتراضية في عمليتي التعليم والتعلم.
2- دراسة يانج وعنوانها (استعمال فصول أليس الافتراضية للتعليم العالي)
ومن أهم نتائج الدراسة :
ا- رضى الطلاب وقناعتهم باستعمال فصول أليس الافتراضية.
ب- أدرك الطلاب أن فصل أليس مفيد جداً لأنه مكنهم من التعلم بشكل مفتوح وقابل حاجاتهم دون التقيد بعوامل الزمان أو المكان.
3- جمع الباحث رسل ((Russell أكثر من 350 دراسة مقارنة تتعلق بالتعليم المعتمد على التقنية (خاصةً التعليم عن بعد ومن ضمنه التعلم الإلكتروني) وأظهرت تلك الدراسات أنه لا توجد فروقات ذات دلالة إحصائية في نواحي الجدوى التعليمية بين هذا النوع من التعليم والتعليم التقليدي.

المراجع :
1- الحارثي ، محمد عطية (1426). خصائص التعليم الالكتروني.
2- ضوابط و معايير الجودة في التعليم الإلكتروني بقلم    أ.د/ خالد حسن الحامدي
3- رسالة دكتوراه للطالب / علي بن محمد الشهري